ملخص فيلم روائي طويل "البورش"



ملخص فيلم روائي طويل "البورش"

 بقلم: محسن الهذيلي


تقديم: تتمثل شخصية الفيلم الرئيسية في شاب يبلغ من العمر 23 سنة (سعيد)، وقد فقد أمه منذ خمس سنوات، تزوج أثناءها أبوه من امرأة ثانية وأنجب منها صبيا يبلغ من العمر زهاء الأربع سنين، بسبب موت الوالدة وحزنه عليها انقطع سعيد عن الدراسة ولم يكمل الثانوية العامة، وبعد ابتعاده عن المدرسة أصبح لسعيد وقت فراغ بات يقضيه في هوايته للسيارات. ولسعيد تعلق خاص بسيارة البورش. ولأنه لا ينتمي إلى عائلة ثرية يمكنها أن تشتري له هذا النوع من السيارات باهضة الثمن (فوالد سعيد سائق تاكسي)، فقد كان يخطط لقيادة سيارة البورش بطريق ممنوعة، وتتمثل هذه الطريقة في سرقتها لبعض الوقت من شاب رصده يتردد على شاطئ القرم لممارسة كرة القدم.
في يوم من الأيام أمكن لسعيد في إحدى زياراته لسوق السيارات في إطار سعيه إلى التعرف على كيفية تشغيل سيارة البورش، أن يلتقي بتاجر شاب باعه سيارة قديمة بما وجد لديه من مال.
بعد أن اشترى "سعيد" السيارة أخذها إلى بيتهم القائم في حي شعبي وأوقفها أمامه وانكب يغسلها، حينئذ نلتقي بالشخصية الثانية من حيث الأهمية في الفيلم وهي شخصية شقيق سعيد للأب الطفل "نادر"، وهذا الأخير كما أشرنا لم يتجاوز الأربع سنين من العمر، وتتميز شخصيته بشدة تعلقه بشقيقه فهو لا يحب أن يفارقه ما استطاع، وأي محاولة للتفريق بينهما تنتهي دائما ببكائه وملئه الدنيا صراخا، ولا يتوقف الصبي عن الصياح إلا عندما ينتهي التهديد بالتفريق بينه وبين شقيقه، وطريقته في التوقف عن الصراخ تأتي فجأة وبسرعة ثم يرجع يمارس حياته بشكل طبيعي وكأن شيئا لم يكن.
وأهمية شخصية "نادر" في مقابل شخصية "سعيد" أنها تبرز بشكل واضح صفة مهمة لدى "سعيد" وتصور الجو العاطفي المفعم الذي يتحرك فيه، فبين "سعيد" و"نادر" علاقة ود وحب قوية، فالشقيق الأكبر دائما ما يستجيب لرغبات شقيقه الأصغر ويشفق عليه ولا يتركه يتمادى في بكائه حتى قبل ظهور نورة أم نادر وزوجة أبي سعيد التي تخاف على ابنها زيادة على اللزوم.
شخصية نورة هذه، ورغم أهميتها الاشكالية في الفيلم، فإنه ليس لها حضور كبير ولا نراها في الفيلم إلا في مرات معدودات.
على مستوى الحضور الاشكالي والمحدود زمنيا في الفيلم تشبه شخصية نورة شخصية زوجها أبو "سعيد".
من شخصيات الفيلم الأخرى أولاد جيران سعيد، وهم من بين أترابه ممن يكبرنه أو يصغرنه قليلا.
أهم هؤلاء الأصدقاء "جهاد" في سن سعيد تقريبا، وهو طالب نجيب يدرس الفيزياء والكيمياء في الجامعة ويتميز بنحالته المبالغ فيها واجتهاده في الدراسة، فهو دائم المسك بكراس أو كتاب يقرأه.
هناك شخصية الشاب "عدنان" الذي يكبر سعيدا ببعض السنين وهو أستاذ في الرياضيات. ويتميز "عدنان" بضخامة جسده وثخانته المبالغ فيها، الأمر الذي كان يجعل سائقي التاكسي يتجنبون أن يحملوه في سياراتهم.
هناك أيضا شخصية "كمال" أحد أصدقاء سعيد في الحي..
من غير جيران سعيد هناك شخصية الشاب الثلاثيني "عبد الله" وهو الثري صاحب سيارة "البورش". هذا الشخص سوف يراقبه سعيد وهو يذهب لممارسة هوايته لكرة القدم على شاطئ القرم ثم سيحاول أن يسرق من حقيبته الرياضية مفتاح سيارته ويقودها ثم يعيدها والمفتاح إلى مكانهما قبل أن يتفطن إليه "عبد الله"، كان هذا هو الحل الذي وجده سعيد ليقود سيارة "بورش" ولو مرة في حياته، وكان سعيد وعد بعض أصدقائه في الحي أنه سيأتيهم يوما في سيارة "بورش" يقودها بنفسه.
أما الشخصية الثانية من حيث الأهمية في الفيلم، بعد سعيد وربما قبل نادر، شخصية "عائدة"، وهي الطالبة المحجبة، التي تدرس في الثانوية العامة والتقت سعيدا بشكل عفوي في سوبرماركت ضمن فضاء بيع الخضار، هذا اللقاء تميز ببعض الحيوية وشيء من التطاحن الخفيف بحيث ترسخ اللقاء بين الاثنين في ذاكرة كل منهما حتى إذا جاء موعد لقائهما الثاني، الذي تم صدفة، تعرفا بسهولة على بعضيهما.
في هذا اللقاء، تعلق سعيد بعائدة التي سوف توحي له بمبرر وجوده وتحدثه عن هدفها الذي سوف يتحول إلى هدفه هو أيضا. هناك قيمة مهمة ثانية في شخصية "عائدة" وهي أنها تذكر سعيدا بأمه وتجعله يبكي عليها لأول مرة، وحينئذ يقوم سعيد بزيارة قبر أمه، ومعه قوارير الماء ويسقي شجرة (عمرها خمس سنوات) عند القبر ويصب الماء في أصحاف صغيرة فوق قبر أمه والقبور الأخرى القريبة، ويبقى ينظر إلى العالم من حوله. وهنا نرى مشهد العصفور الخائف والعطشان الذي ينزل رويدا رويدا من الشجرة ويشرب من إحدى صحون الماء وينغمس فيه رغم خوفه وصياحه وتلفته في كل الاتجاهات. كل هذه المشاهد الرمزية إنما تنذر ببدء حياة جديدة لسعيد وتوديع حياة قديمة.
هذه هي إذن أهم شخصيات الفيلم إلى جانب وجود وجوه ثانوية أخرى مهمة دراميا ولكن دون أن يكون لها حضور مطول في الفيلم، ولعل من أهم هذه الوجوه حضور الأطفال إخوة كمال الثلاثة في تلك الرحلة المتميزة على متن سيارة "البورش".

يبدأ الفيلم على مشهد عدد من الأطفال من بينهم "نادر" وقد أغمضوا أعينهم وهم يستمعون إلى "سعيد" يقود بهم سيارة "بورش" ويحدثهم عنها ويصف لهم مميزاتها: حيث يسألهم مثلا: "هل سمعتم صوت المحرك؟" وهم يقولون بهدوء "لا"، ويسألهم: "أليس وكأنكم في بيوتكم؟ لا زعزعة ولا خضوض؟"، يقولون "نعم"، يقول: "أنظروا ها قد وصلنا عند مطب قولوا لي إن أحسستم بركز"، يصمت قليلا (حيث نرى مطبا في حي شعبي) ثم يقول الصوت: " هل أحسستم بركز؟"، فيجيب الأطفال مغمضي الأعين "لا". ومن مشهد المطب تمضي بنا الكاميرا حيث الأطفال جالسين على الأرض أمام بيت شعبي وقد أقاموا ظهورهم في الهواء وكأنها تستند إلى أظهر كراسي السيارة، تخرج من البيت أم نادر وتأخذ ابنها مغمض العينين، يكون رد فعله وهو مصر على إبقاء عينيه مغمضتين فلا يفتحهما قوله: "لا تنزليني من البورش... لا أحب أن أنزل". حينئذ نرى سعيدا لأول مرة مغمض العينين هو الآخر، قليلا ويفتحهما لصراخ شقيقه "نادر" ويبدأ يبحث عنه.
في مشهد لاحق هادئ تماما على خلفية أصوات بعض العصافير، نرى "سعيدا" تحت الأشجار يراقب من بعيد عبد الله صاحب سيارة "البورش". نراه يوقفها في موقف للسيارات عند الشاطئ، ينزل "عبد الله" من السيارة ويمشي نحو الشاطئ حيث ملعب لكرة القدم يقف فيه بعض الشبان في ملابسهم الرياضية.
يتعقب سعيد عبد الله ويلاحقه بنظره إلى أن يراه يضع مفتاح السيارة في الجيب الخارجي لحقيبته الرياضية.
 بعد هذا المشهد المسائي نرى سعيدا، باكرا في الصباح، يستقل حافلة للنقل العمومي.
في مشهد لاحق نرى الحافلة تقف عند سوق للسيارات.
في المشهد الذي يلي نرى سعيدا واقفا يتأمل سيارة بورش معروضة للبيع ونرى الناس من حولها -ممن ينتمون إلى كل الفئات الاجتماعية- يتطلعون إليها باندهاش وكأنها عمل فني أو معجزة، بعد ذلك يَقْدُمُ التاجر زبونا ذو هيئة فاخرة، عندما يسعى التاجر إلى فتح الطريق أمام الزبون على مستوى باب السيارة يقوم بدفع سعيد الذي كان واقفا يتأمل "البورد" فيزعجه، يظهر سعيد عدم رضاه على حركة التاجر ولكن دون أن ينبس بكلمة.
يركب الزبون السيارة يغلق عليه التاجر الباب ويلف السيارة  من جهة الخلف مهرولا إلى الباب الثاني ويركب بجانبه، حينئذ يقترب سعيد ثانية من نافذة البورش الأمامية بحيث يمكنه التلصص على التاجر فيرى كيف يلقن زبونه استعمال بعض الأزرار وخاصة كيفية تشغيل السيارة، يشير التاجر على الزبون بأن يضغط برجله ثم يضغط على زر على يمينه دون استعمال المفتاح. وسعيد يتابع ما يجري بكل تركيز، يشتغل المحرك ويحدث صوتا قويا فيتراجع سعيد إلى الخلف فيطأ قدم رجل كان يتابع من خلفه وسط مجموعة غير قليلة من الأفراد، يدفع الرجل سعيدا كردة فعل في حركة غير إرادية. وسعيد يحملق إلى الرجل الذي دفعه حانقا ولكن دون أن ينبس بكلمة، اقترب منه شاب يعمل تاجرا في السيارات وأخذه بعيدا، عندما يعلم التاجر كم ميزانية سعيد، يأخذه إلى مكان قريب من السوق يقع على شاطئ البحر ويريه سيارة قديمة مركونة يغطيها الغبار.
في مشهد لاحق نرى سعيدا يغسل تلك السيارة أمام بيتهم في الحي الشعبي فنفهم أنه ابتاعها. وهنا نتعرف على شقيق سعيد "نادر"، إذ نراه يساعد شقيقه في غسل السيارة، لقد كان يستعمل سطل الماء الوسخ ليمسح مؤخرة السيارة النظيفة، عندما ينهره سعيد ويأخذ منه قطعة القماش ويسكب الماء الوسخ على الأرض، يقلب نادر الدنيا صياحا ولا يتوقف إلا عندما يشده سعيد من يده ويطلب منه أن يغسل بالماء النظيف الذي في سطله هو، بسبب بكاء نادر تظهر أمه نورة زوجة أبي سعيد، تسأل ماذا حدث لابنها، ولأنها وجدته قد انقطع عن البكاء ومنشغل في مسح السيارة فإنها تطلب من ابن زوجها سعيد أن يذهب بسرعة يشتري لها بعض الخضار لإعداد الأكل لأبيه، حينئذ ينظر سعيد في محموله ويعبر بقسمات وجه عن تأخره عن موعد مهم كان ينتظره، بعدها يتوقف عن الغسل، والسيارة نصف نظيفة نصف وسخة يبعد أخاه عنها، يركب ويبدأ يشغل المحرك ولكن الطفل نادر يملؤ المكان صياحا كعادته.
بسبب العلاقة الرحيمة بين الشقيقين يطلب سعيد من نادر أن يسكت وأن يركب في المقعد الخلفي في السيارة، يتوقف نادر بسرعة عن البكاء، ويبدأ بفتح باب السيارة ولكن الباب لا يفتح لقدمه وضعف بنية نادر، يساعد سعيد شقيقه على فتح الباب من الداخل، يركب نادر وتشتغل السيارة بعد عدة محاولات، تعطي نورة ورقة نقدية لسعيد وتوصه أن لا يتأخر فأبوه سوف يأتي قريبا ليتغدى. يستلم سعيد المال ويحرك رأسه بالإيجاب وينصرف. بعد أمتار قليلة من بيتهم يوقفه صديقه كمال.
من بعيد تصيح نورة في سعيد أن يمضي سريعا.
في الحديث المقتضب بين سعيد وكمال يسأل الأخير عن السيارة البورش التي سوف يأتي بها سعيد، ويجيب هذا الأخير بأن الموعد بعد ساعة، في مشهد لاحق نشاهد سعيدا قد دلف إلى موقف إحدى "السوبرماركت"، ولأنه لم يجد مكانا يتوقف عنده ولأنه كان على عجلة من أمره فقد ركن سيارته وراء إحدى السيارات الرابضة هناك بحيث يقطع عليها الخروج.
داخل "السوبرماركت" نرى سعيدا وفي يده كيسا طماطم وفلفل وهو بصدد تخير حبات البصل، ولكن بعض البصل كان متعفنا، فكان سعيد يمسكه ويرميه ويشتم أصابعه متأففا، وحينئذ ينتبه إلى فتاة قريبة منه (عائدة) كانت تستعمل كيسا بلاستيكيا جعلته في يدها وهي تتخير به البصل، ينظر سعيد إليها مليا ثم يبتسم ويفعل مثلها، تنتبه عائدة للأمر فتنظر إليه وتبتسم ثم تنصرف. يبقى سعيد وحده يملؤ البصل.
في الخارج عند موقف السيارات يأتي صاحب السيارة التي قطع سعيد عليها الخروج، يقترب من سيارة سعيد ذات النوافذ المفتوحة يرى نادرا جالسا في الخلف، بإشارة من يده يسأله عن السائق، نادر لا يجيب، يغضب الرجل ويضغط بيده على زر بوق سيارة سعيد ثم ينصرف.
في الداخل عند نقاط الدفع يجد سعيد نفسه أمام طابور طويل، ولأنه مستعجل فقد وقف عند الطالبة عائدة وابتسم إليها في محاولة لإظهار نفسه أمام الناس الذين تجاوزهم أنه بصحبتها ولكن عائدة في حركة شقاوة أدارت وجهها عنه وتقدمت عليه وأولته ظهرها، وكذلك تفطن من بعدها من الزبائن إلى احتيال سعيد عليهم فتقدموا وتركوه وراءهم.
لقرب نقاط الدفع من باب الخروج سمع سعيد صوت بوق سيارته لا يتوقف عن التزمير، ينظر جهة المخرج ثم إلى الطابور الطويل أمامه ويضع الخضار عند أقرب طاولة ويغادر المكان مسرعا.
في موقف السيارات يجد سعيد الرجل ينتظر غاضبا ويرى نادر منكبا على المقود ويده على المنبه وقد قلب الدنيا بالتزمير. يتأسف سعيد للرجل بحركة من رأسه ودون أن ينبس بكلمة يركب سيارته بسرعة ويغادر الموقف كله.
في مشهد آخر نشاهد عبد الله راكبا سيارته البورش وهو يستمع إلى موسيقى هادئة، ونراه يمر أمام مبنى الأوبرا السلطانية في القرم.
بعدها نرى سيارة سعيد القديمة تغادر الحي المتواضع الذي يوجد فيه ذلك السوبارماركت.
ونراه في مشهد موال يمر من أمام نفس مبنى الأوبرا السلطانية.
ثم في مشهد تالي، نرى سيارة سعيد مسرعة وعندما تقترب من إشارة المرور يتبدل اللون من أخضر إلى أحمر. كان هناك شرطي يراقب، عندما ينتبه سعيد إلى وجوده في آخر لحظة يضغط على الفرامل ويتوقف بصعوبة. ينظر الشرطي متعجبا إلى سعيد وإلى سيارته القديمة التي هي نصف نظيفة نصف وسخة، ولكن لا يتدخل، فالضوء الأخضر اشتغل من جديد وغادر سعيد بسيارته. نادر من المقعد الخلفي في السيارة يقوم في مشهد طريف بتحية الشرطي تحية عسكرية.
في مشهد لاحق، نرى عبد الله وقد وصل بسيارته "البورش" إلى موقف السيارات عند شاطئ القرم، ينزل من السيارة، يأخذ حقيبته الرياضية ويغلق السيارة وينصرف ماشيا تحت الأشجار عند الشاطئ.
في مشهد موالي نرى سعيدا في سيارته يراقب عبد الله. يركن سعيد سيارته ويطلب من نادر أن لا ينزل منها أبدا وأن ينتظره، يفتح سعيد الباب ويمضي مقتفيا أثر عبد الله.
بعدها نرى عبد الله قد وصل حيث ملعب الكرة على الشاطئ، يرفع قميصه فإذا هو في زي رياضي، يضع مفتاحه في جيب الحقيبة الرياضية كالعادة ويمضي إلى أصحابه الذين رحبوا به.
في المشهد التالي نرى سعيدا وهو يراقب من وراء شجرة، حين يقترب من حقيبة عبد الله ينتبه إلى أن نادل المقهى القريب في موقع يمكنه أن يراه منه. يتأنى، يغافله ويأخذ المفتاح وينصرف. عند الموقف وقد أقبل مسرعا إلى سيارته لم يجد سعيد أخاه، بحث عنه من حول السيارة فلم يجده.
مشى سعيد نحو الأشجار ثم الشاطئ فرأى شقيقه نادر قد توغل في البحر يتابع مجموعة من النساء والرجال في أزياء رياضية يتدربون ويحملون في أيديهم قوارير ماء ملئى ويركضون في البحر، ينادي سعيد أخاه فيأتيه مبللا.
يمضي سعيد بشقيقه نحو السيارة البورشي ولكن نادر لم يفهم ويأبى إلا الذهاب نحو سيارتهم القديمة، مجبرا يحمل سعيد نادرا مثل خروف على ظهره وهو يصيح كعادته دون توقف، يفتح سعيد الباب عن بعد مما يحدث صوتا وضوءا، يرمي بشقيقه إلى المقعد الخلفي للسيارة فيسكت هذا الأخير فجأة وهو ينظر من حوله إلى السيارة ويلمس مقعدها الجلدي غير مصدق.
يركب سعيد بدوره ثم ينظر إلى لوحة السيارة أمامه، ويحار كيف يشغل المحرك، في البداية لا يستطيع ثم يحاول أن يتذكر ما رأى في سوق السيارات، يستعمل ساقه ويضع يده على أحد الأزرار أمامه فتشتغل السيارة فيصيح فرحا.
بعد ذلك نرى السيارة تغادر الموقف.
في مشهد لاحق  وهادئ على خلفية موسيقى جميلة على عكس المشهد الذي سبقه، نجد نادرا جالسا في المقعد الخلفي للسيارة رجلا على رجل وهو شبه عار وهو يلمس الأزرار التي في باب السيارة حتى يتفطن أن أحدها يتحكم في فتح النافذة وغلقها، فيجد في ذلك لعبته. ينتبه سعيد للأمر فيطلب منه أن يتوقف فلا يستجيب، فيعيق عمله باستعمال زر الغلق المركزي عنده. يتعجب نادر إلى أن نافذته لم تعد تستجيب للزر، حاول ثانية وعندما يتأكد أن لا حل، يبدأ في صياحه المعهود. سعيد اتقاء لصياحه ورحمة به، يضغط على الزر المركزي من مكانه ويطلب من نادر أن يحاول ثانية، فيضغط نادر عنده فيتحرك زجاج نافذته فيستبشر ويمسح دموعه ويستعيد جلسته رجلا على رجل.
في مشهد في الحي الشعبي الذي فيه بيت سعيد يقف الأخير ليس عند بيتهم وإنما أمام بيت صديقه كمال، يخرج كمال فيفاجئ بوجود "البورش"، يخرج مع كمال ثلاثة من أشقائه، كلهم أصغر منه سنا، يطلب منهم سعيد أن يأتوه بشيء يلبسه نادر الذي بلل ثيابه، اللباس الذي جيء به لنادر يكون واسعا عليه فيبدو معه طريفا، يطلب سعيد من شقيقه أن يأخذ الملابس المبللة إلى البيت وأنه سوف ينتظره، لا يصدقه نادر ويرفض الذهاب، ينزل سعيد من السيارة، يفتح الباب الخلفي وينزل نادرا ويطلب منه أن يأخذ أشياءه إلى البيت وأنه سينتظره، حينئذ يقلب نادر المكان صياحا، يخاف سعيد وينظر جهة بيتهم ثم يأخذ نادرا ويعيده إلى السيارة ويغلق الباب. عندما يركب كمال السيارة من جديد يفتح أحد أشقائه الباب الخلفي ليركب فيرفض سعيد، إلا أن الصبي يلح، في هذه اللحظة تظهر أم نادر، فيوافق سعيد شقيق كمال أن يركب حاثا له أن يفعل بسرعة، ينتهز كل اخوة كمال الفرصة ويركبوا جميعا مع نادر في المقاعد الخلفية.
في هذه اللحظة تقترب نورة من السيارة مهرولة، إلا أن سعيدا لا يترك لها الفرصة لايقافه أو حتى التحدث إليه ويغادر بالسيارة مسرعا.
في مشهد آخر نرى سعيدا يتوقف ثانية وهو لم يبرح بعد حيهم الشعبي، ويطلب من صديق آخر له نحيل جدا كان مارا وهو مستغرق في قراءة كتاب. بعد الحاح عليه يركب الصديق القارئ واسمه جهاد في السيارة.  يمضي سعيد في البورشي مع من معه إلى "السوبرماركت" ليشتري بالمال الذي أعطته إياه زوجة أبيه قوارير بيبسي كبيرة (2 لتر) بعدد من في السيارة بما في ذلك الأطفال وذلك كشكل من أشكال الاحتفال بالبورش.
لشرب البيبسي يمضي سعيد إلى قمة جبل يشرف على البحر ونرى كل شاب وكل طفل بما فيهم نادر ذو الأربع سنين وهو يتصارع مع قارورته للبيبسي. عندما رجعوا وركبوا في السيارة لوحظ تألم نادر بسبب ما شرب من البيبسي وفي ظل اهتمام الجميع به يتقيؤ نادر كل ما شربه فيلوث السيارة.
بعد ذلك نرى سعيدا يرجع بأصدقائه إلى الحي، يحاول جهاد أن يفتح الباب الخلفي لينزل ولكنه لم يستطع، يقول له سعيد مازحا: "لقد أغلقنا عليك مع الأطفال". يفتح سعيد الباب الخلفي من الخارج فينزل الجميع. عندما دعى نادر لينزل رفض وقلب الدنيا صياحا، خاف سعيد من خروج زوجة أبيه فأبقى شقيقه في السيارة، وهو يغادر بالسيارة رأى من خلال المرآة العاكسة أم نادر تغادر بيتها وتأتيه ركضا رافعة يدها.  
في مشهد لاحق نرى سعيدا يقود السيارة ونادر معه وهما يمران أمام نفس إشارة المرور التي فيها الشرطي، وكالعادة يكاد سعيد يحرق الإشارة ولكنه ينتبه إلى وجود الشرطي في آخر لحظة ويكبح فرامل السيارة، ينظر الشرطي إلى سعيد وأخيه في سيارة البورش فينتبه إلى أنه رآهما قبل ذلك في سيارة قديمة ورثة فيفرك عينيه ويشك في مداركه، وهو يتأمل نادرا يحييه هذا الأخير مثلما في المرة الأولى تحية عسكرية.
عندما يصل سعيد إلى الموقف يرى عبد الله قادما من بعيد فيوقف السيارة وينزل ثم يفتح الباب الخلفي ويطلب من شقيقه أن ينزل، بعدها ينشغل بالبحث عن المكان الذي يجعل فيه المفتاح، عندما يقترب عبد الله يرمي سعيد بالمفتاح على الكرسي الأمامي يغلق الباب وينظر إلى خلفية السيارة فينتبه إلى أن شقيقه لم ينزل لأنه بكل بساطة كان نائما. ولأن عبد الله بات قريبا جدا، يغلق سعيد الباب الخلفي ويترك شقيقه في السيارة ويمضي يراقب الموقف من بعيد.
يصل عبد الله عند سيارته فيبحث عن المفتاح فلا يجده، يحاول فتح الباب فيفتح، يشم رائحة الرجع القوية فيشمئز، في هذه اللحظة ينتبه نادر من نومه فيرفع رأسه ينظر، يرى عبد الله أمامه، يحاول فتح الباب فلا يستطيع، يضغط على زر النافذة يفتحها ويتسلل منها ويقفز على الأرض. يركض نحو شقيقه وهو ينادي سعيد سعيد... وهذا الأخير يتجاهله
في مشهد لاحق نرى أبو سعيد ماسكا بيد نادر وسعيد وراءه وهم يغادرون قسما للبوليس، قريبا من الباب يمرون بشرطي المرور الذي سبق ورأينا وهو واقف أمام القسم يتأمل سعيدا ونادرا الذي بادله نظرة حزينة هذه المرة عوضا عن التحية العسكرية.
بعد ذلك نرى أبو سعيد في موقف لسيارات التاكسي أمام مول كبير، يشتكي إلى زملائه تأثره من وضعية ابنه النفسية وإنه لم يبكي عند وفاة والدته واستبقى حزنه داخله. كما عبر أبو سعيد عن أسفه من ترك ابنه دراسته واهتمامه المرضي بالسيارات.
في مشهد يدور في الفجر نرى سيارة التاكسي لأبي سعيد تتعقبها سيارة سعيد القديمة وهما في الطريق خارج العمران.
تتوقف السيارتان في مشهد لاحق، في ميدان كبير لبيع وشراء قطع غيار السيارات المستعملة على خلفية ركام سيارات رثة، يختفي الابن وأبيه في إحدى المحلات القصديرية، يتكلم الأب مع رجلين هناك ثم يخرج أحدهما ويركب في سيارة سعيد ويمضي بها بعيدا، بعد أن يتسلم سعيد مالا من الرجل في المحل يغادر مع أبيه ويركبان التاكسي وينصرفان.
في مشهد لاحق في السيارة يخبر الأب ابنه أنه كان صابرا عليه بسبب وفاة والدته ولأنه كان ينتظر أن يرجع إلى رشده ويعود إلى مدرسته ولأنه على ما يبدو لن يعود أبدا فإنه قرر أن يستخدمه معه على التاكسي أثناء حصة الصباح، هذا الخبر يفاجئ، على غير المنتظر، سعيدا إيجابيا، فنراه بعد أن كان حزينا جدا قد انطلقت قسماته وغزت الفرحة وجهه.
بعد ذلك نراه قد ركب تاكسي والده ويعد نفسه للمغادرة ونرى شقيقه نادر يخرج من البيت وهو يصرخ وأمه تتعقبه، كان نادر يريد الركوب مع سعيد في التاكسي، تحاول الأم اقناع ابنها أنه لا يمكنه الذهاب مع شقيقه في السيارة لأنه ذاهب للعمل ولكن نادر كعادته لا يتوقف عن الصراخ، كالعادة يرأف سعيد بأخيه ويطلب من زوجة أبيه أن تترك نادر يركب وسيقوم معه بجولة في الحي ثم يعيده قبل أن يذهب إلى العمل.
في مشهد لاحق، نشاهد لأول مرة شخصية عدنان أستاذ الرياضيات الثخين جدا واقفا ينتظر تاكسي عند مفترق طرق على مشارف الحي الشعبي وحقيبته في يده، نرى تاكسي فيها سائقها وزبونا بجانبه، عندما يرى السائق عدنان واقفا يرجع من حيث جاء.
في مشهد لاحق نرى سيارة أجرة أخرى تأتي وعندما يرى سائقها عدنان يرفع إليه يده مشيرا إلى نهج ثان يدخل فيه مفهما إياه أنه يمضي في طريق مخالف، يستغرب الزبون فيجيبه السائق أنه يريد تجنب عدنان إنه يخرب كل شيء في السيارة والمطبات منتشرة في كامل المدينة.
في المشهد الموالي نرى سعيدا قادما في سيارته وعدنان يشير إليه بيده أن يتوقف، وقد أنزل سعيد زجاج نافذته ليسلم على عدنان، يفتح الأخير الباب دون إذن ويركب، يقول له سعيد أن نادر معه وأنه لم يبدأ العمل بعد، يلومه عدنان ويتهمه بكونه مثل أولئك السائقين الذين لا يريدون أخذه معهم. يذكر عدنان سعيدا أن أباه لا يتركه. في الأخير يقبل سعيد أخذ عدنان معه إلى المعهد الذي يدرِّس فيه، ويعلم منه أثناء ذلك أنه يدرس مادة الرياضيات.
في مشهد لاحق نرى سعيدا آخذا معه عائلة متكونة من صغيرين وأمهما، ونرى الأطفال مع نادر يركبون كلهم في الخلف مع أم الأولاد وفي يد كل واحد منهم تلك الكرة الصوفية من الحلوى يأكلها.
في مشهد لاحق نرى سعيدا يقف أمام باب بيتهم، ينزل من السيارة تأدة، يفتح الباب الخلفي بلطف، يكون نادر نائما فيأخذه بين يديه دون أن ينبهه ويمضي به نحو باب البيت، تظهر منه زوجة أبيه تأخذ منه نادر وينصرف.
بعدها في مشهد موالي، نرى سيارة سعيد تقف وتنزل منها زبونة وتركب بعدها مباشرة فتاة أخرى، ونلاحظ أنه هذه الأخيرة ليست سوى الطالبة "عائدة" التي التقاها في "السوبرماركت"، وقبل أن تتعرف عليه تعطه العنوان الذي تريد الذهاب إليه وهو عنوان بيتهم، يتعرف سعيد على عائدة ثم تتعرف هي عليه، ويدور بينهما الحوار الذي سوف يعطي زخما عاطفيا للعلاقة بينهما، وفي هذا اللقاء علم سعيد من عائدة أنها طالبة في الثانوية العامة وأنها لما رأته أول مرة في السوبرماركت ظنت أنه طالب في كلية الهندسة المعمارية أو كلية الفنون الجميلة وعندما سألها لماذا هذه الكليات بالذات، قالت له أنها تحلم بالالتحاق بإحداهما حين تنجح في الثانوية العامة. بعد ذلك وقد نزلت عائدة عند بيتهم، غادر سعيد بالسيارة وهو متأثر جدا وغلبه البكاء بسبب العاطفة الجياشة التي أصابته، وبكاءه كان للمرة الأولى منذ وفاة أمه.
بعدها نراه، في مشهد لاحق، يأخذنا في زيارة إلى قبر والدته، وفي هذه الزيارة نرى كيف أخرج من صندوق السيارة قوارير ماء دخل بها إلى المقبرة وسقى بها شجرة عند قبر أمه وملأ بها أطباقا كانت على قبرها وعلى قبور أخرى مجاورة، وهنا نعيش مشهد العصفور الذي يقترب إلى أن يحط على الشجرة ثم ينزل يشرب الماء من إحدى الصحون ويستحم فيه، ويرمز العصفور إلى وضعية سعيد واغتساله من الحزن وعطش العاطفة.
بعد ذلك في مشهد موالي، نرى تاكسي سعيد وفيها عدنان وجهاد معه، ونرى كيف أن عدنان كان جالسا على يمين سعيد بينما جلس جهاد وراءه مباشرة بهدف ضمان توازن السيارة، وفي هذا المشهد نتعرف على أن سعيدا بدأ يفكر في الرجوع للدراسة وهو يسأل أصدقاءه إن كان الأمر لازال ممكنا.
في مشهد جديد نرى سعيدا يقود سيارة عبد الله "البورش"، قريبا من بيت عائدة كان سعيد يترصدها وينتظر خروجها، عندما ظهرت مشى وراءها بالسيارة وبدأ يحاول دعوتها للركوب معه، وعائدة ترفض وسعيد يلاحقها ويؤكد عليها، يهجم عليه فجأة عدد من الشبان من جيران عائدة وينزلونه من السيارة ويشبعونه ضربا.
في مشهد لاحق نرى سعيدا يغادر المستشفى وهو يمشي بصعوبة والضمادات على وجهه ويديه.
نراه بعد ذلك يركب سيارة "البورش" ويغادر، عندما يصل عند موقف السيارات عند الشاطئ يجد عبد الله في انتظاره، يتوقف سعيد في وسط ساحة الموقف وينزل من السيارة ويحاول أن يهرب ولكنه لا يستطيع لجروحه، فيتوقف. يقترب منه عبد الله، ينظر إليه سعيد متألما وخجلا.
في مشهد لاحق، نرى عبد الله يقود السيارة وسعيد بجانبه، ويكون الوقت حينئذ مغربا.
في مشهد تالي نراهما يصلان ليلا إلى فيلا ضخمة بها حديقة كبيرة وأمام مدخلها في ساحة غير صغيرة عدد من السيارات الفاخرة، كان البيت بيت عبد الله.
في مشهد لاحق في الصباح نرى سيارة البورش وفيها سعيد راكبا في مقعد السائق ثم يخرج من البيت فتى وفتاة يانعان ويركبان السيارة، يسأل الولد سعيدا إن كان يعرف "السلطان سكول"، يجيب سعيد بحركة من رأسه تعني الإيجاب وتغادر السيارة، وكذلك نعرف أن سعيدا بات يعمل لدى عبد الله كسائق على نفس السيارة البورش التي كثيرا ما حلم بقيادتها.
في مشهد لاحق نرى سعيدا يقود السيارة ليلا، يجلس عدنان عن يمينه بينما يجلس جهاد في الخلف في الوسط مقدما رأسه بينهما، يتساءل جهاد لماذا لم يطلب منه سعيد أن يجلس على المقعد الذي خلفه مباشرة؟ هل لأن السيارة ليست له؟ يرد سعيد مازحا بأن البورش لا يفسد توازنها لا عدنان ولا حتى فيلا، بعدها يدور الحديث عن بدء عدنان وجهاد العمل لدى عبد الله كمدرسين خصوصيين لأبنائه، كما نتعرف على إعجاب المدرسين بالأكل عند عبد الله.
في مشهد لاحق، نرى قاعة الجلوس في بيت عبد الله التي يُدرِّسُ فيها كل من جهاد وعدنان لأولاد عبد الله بحضور سعيد، ثم نحضر بعد انتهاء المراجعات لحصة الأكل.
في مشهد لاحق نجد أنفسنا في بيت سعيد لأول مرة ونرى معه جهاد وعدنان وهما يراجعان معه بعض الدروس. يدق الباب، يفتحه سعيد بالمفتاح، فتمد نورة زوجة أبيه الشاي فينزلق نادر داخل الغرفة، لا يريد نادر الخروج من الغرفة ويقلب الدنيا صياحا، يطلب سعيد من نورة أن تتركه، ويدعو أصدقاءه إلى الشاي قائلا أن الأكل هناك والشاي هنا. يوافقه عدنان ولكن يشترط عليه عشاء إن نجح بمعدل جيد في الثانوية العامة. يعده سعيد بأنه إن نجح بمعدل جيد فسوف يدفع له اشتراكا سنويا في إحدى "الجيمات"، فذلك أنفع له من الأكل.
في مشهد لاحق صباحا نرى تاكسي أبو سعيد وهذا الأخير يقودها وعدنان بجانبه وجهاد وراء أبي سعيد وبجانبه سعيد في الوسط وفي حجره نادر والمكان الذي وراء عدنان شاغرا. في هذا المشهد يقدم عدنان لسعيد آخر نصيحة حسب قوله وهي: أن يبدأ أولا بالأسئلة السهلة، وبعد أن ينتهي منها يبدأ الأسئلة الصعبة. مازحا يقول جهاد أن هذه ليست طريقة عدنان في الأكل فهو لا يعبأ بالمفتحات ويبدأ مباشرة بالأكلات الدسمة، يضحك الجميع بما فيهم نادر.
في مشهد موالي، عند المدرسة، ينزل الجميع يودعون سعيدا ويمسك نادر به لا يريد أن يتركه، يمسكه أبوه ويمنعه أن يذهب مع شقيقه فيبقى يبكي وصياحه يملؤ الدنيا، ينظر إليه سعيد برحمة ثم يمضي، داخل المدرسة في فنائها يبلغ سعيد صوت بكاء شقيقه فيبدو عليه التأثر، بعد ذلك في مشهد القسم وفي ظل هدوء مطبق نرى سعيدا يكتب بثقة وهمة.
في مشهد لاحق، نرى سيارة التاكسي تدخل جامعة السلطان قابوس الضخمة ونتابعها حتى تصل إلى قسم العمارة وتقف عند بابه، ينزل سعيد الذي كان بمفرده في السيارة، يمضي إلى مكتب التسجيلات، يقدم أوراقه وصوره من أجل التسجيل، بعدها نجده جالسا في قاعة انتظار وينادى باسمه فيقبل على الموظف فيسلمه بطاقته كطالب في قسم الهندسة المعمارية في جامعة السلطان قابوس.
يغادر سعيد القاعة ونراه في مشهد خارجي يقف وقد أسند ظهره إلى الجدار ينظر إلى البطاقة فرحا. عندما يرفع رأسه يتطلع إلى الأفق تقف سيارة تاكسي وتنزل منها "عائدة" التي نراها مقبلة عليه متجهة إلى مكتب التسجيل في قسم العمارة في حركة بطيئة على خلفية موسقى انتصار رومنسية ونرى سعيدا ينظر إليها وكأنه في حلم.
انتهت

© جميع الحقوق محفوظة للكاتب محسن الهذيلي (mohsenhedili2@gmail.com)
 

تعليقات