سيناريو فيلم قصير:
"زيارة إلى اليابان"
بقلم: محسن الهذيلي
1-
لوحة سوداء/ خارجي/
نهار
يبدأ الفيلم بالجينيريك على خلفية لوحة
سوداء، ونستمع أثناء ذلك إلى بعض الهرج وركز أناس في مكان عام خارجي، نبقى مليا
على هذه الحالة حتى نبدأ نتخيل ما هو المكان الذي يمكن أن تصدر عنه مثل تلك
الأصوات المتميزة.
قطع
2-
عند حوض الماء في مرقد
ياباني (Fushimi Inari-taisha)/
خارجي/ نهار
نرى مجموعة من الناس واقفين عند
حوض الماء المقدس، بعضهم يبلل يده أو يأخذ بها الماء ويشربه، بعضهم يلتقط صورا
تذكارية وبعضهم الآخر متوقف ينتظر دوره أو يتفرج.
قطع
3-
لوحة بمخطط المرقد (ونرى
عليها مسلكا طويلا ذو أعمدة برتقالية يصعد حتى قمة الجبل)/ خارجي/ نهار
على اللوحة نرى ظلال رؤوس بعض
البشر ونسمع بعض همهماتهم
قطع
4-
عند لوحة المخطط/
خارجي/ نهار
بعض الزائرين
يقف عدد من اليابانيين والسائحين
في أحذية رياضية وهم يتطلعون إلى اللوحة
أحد
السائحين:
-
(بعد أن يشير بيده إلى
الرواق أو المسلك الطويل الذي يأخذ إلى أعلى الجبل يقول شاكيا) أوووه...
5-
أول المسلك البرتقالي/
خارجي/ نهار
الشاب الأندونيسي (خير الأنوار، في الأربعين من العمر
تقريبا)
أول ما نتعرف عليه لدى الشاب
الأندونيسي حذاءه الرسمي وبدلته وربطة عنقه الغير مناسبة للصعود إلى الجبل، كما يجر
معه حقيبة ملابس من النوع الصغير، وواضح أنه قاصد سفرا بعيدا بعد زيارته للمرقد. يمر
"خير الأنوار" قريبا من الخارطة المعلقة التي أمامها أولئك الزائرين، لا
يتوقف عندها ولا يلحظ وجودها، يتبع الجمهور الذي أخذ طريقه إلى القمة عبر ذلك
المسلك المعمد البرتقالي شبه المغطى.
6-
خلال الرواق البرتقالي/
خارجي/ نهار
الشاب الأندونيسي “خير الأنوار”
نرى “خير الأنوار” وهو يصعد الجبل
عبر المسلك المدرج، ونراه في عدة مواقع، يتوقف أحيانا ليمسح عرقه، يفك ربطة عنقه، يتطلع
أحيانا أخرى إلى نهاية الرواق أمامه...
7-
لوحة بمخطط المسلك/
خارجي/ نهار
تشير اللوحة إلى المكان الذي أصبح
فيه "خير الأنوار" وهو مكان لازال بعيدا عن القمة
قطع
8-
عند لوحة المخطط/
خارجي/ نهار
“خير الأنوار”
ينظر "خير الأنوار" إلى
المخطط وحين يرى موقع المحطة التي بلغها من المسلك كله يندهش وينظر إلى حقيبته،
حينئذ يسمع صوت ماء يصب، يرفع رأسه ينظر...
9-
عند إحدى المراقد
الدينية على طول المسلك/ خارجي/ نهار
"خير الأنوار"،
العاملان اليابانيان
ينظف عاملان يابانيان بالماء الأدراج
الثلاثة التي تأخذ إلى إحدى المراقد الدينية على طول المسار
“خير
الأنوار”:
-
(ينظر فيرى العاملين ثم
المرقد الديني الخارجي بأشيائه العجيبة وألوانه البرتقالية فيستجلبه فيحمل حقيبة
الملابس ويصعد إليه)
10-
الفضاء الديني/ خارجي/
نهار
“خير الأنوار”
يتنقل "خير الأنوار" بين
أطراف الفضاء العجيب ويتوقف عند تفاصيله ونحوته وأشيائه
قطع
11-
الفضاء الديني/ خارجي/
نهار
“خير الأنوار”
يجلس "خير الأنوار" في
ركن قاص وهادئ نسبيا بين النحوت والأشياء مطمئنا ويستمع إلى العصافير.
قطع
12-
أمام مدخل الفضاء
الديني/ خارجي/ نهار
"خير
الأنوار"
ينزل “خير الأنوار” الأدراج المبللة
التي تأخذ إلى الفضاء وحين يصبح في مستوى الممر يلتفت على يساره فيرى السلم الذي
ينتهي إلى أعلى فينظر إلى يمينه فيرى السلم الذي يأخذ إلى أسفل فيعيد النظر إلى
اليسار ثم إلى اليمين مفكرا ثم ينظر إلى حقيبته ذات العجلات ثم إلى حذائه.
13-
المخطط/ خارجي/ نهار
نرى النقطة التي تشير إلى نحن
هنا تتحرك على الخريطة ليس نحو الأسفل وإنما نحو الأعلى ثم تتوقف
قطع
14-
مرقد ديني آخر/ خارجي/
نهار
“خير الأنوار”
نرى “خير الأنوار” في هذا الفضاء
وهو واقف بين نحتي الكلبين وهو يصور نفسه بنفسه معتدما هاتفه الجوال.
15-
المخطط/ خارجي/ نهار
نرى نقطة نحن هنا تتقدم
أكثر نحو الأعلى
قطع
16-
فضاء ديني جديد/ خارجي/
نهار
“خير الأنوار”
يقف "خير الأنوار" مسمرا
في مكانه ينظر باندهاش على خلفية النحوت السوداء والأشياء ذات الألوان البرتقالية،
لا نرى إلى ماذا ينظر "خير الأنوار" ولكننا نسمع صوت ماء ينزل كشلال
صغير على الحجر ونستمع إلى صوت رجل دين ياباني ينادي بصوت غليظ وقوي ونستمع إلى
سيدة (وهي التي تغتسل تحت الماء) تنشد شيئا كالدعاء، كل هذا نسمعه ولا نراه، ما
نراه هو “خير الأنوار” واقفا مندهشا.
قطع
17-
المخطط/ خارجي/ نهار
نرى نقطة نحن هنا تتقدم حتى
تصبح قريبة من القمة
قطع
18-
أمام السلم ذو الانحدار
الشديد/ خارجي/ نهار
"خير
الأنوار"
يقف "خير الأنوار" على
خلفية جديدة وهو ينظر مندهشا وقد بدا عليه التعب، ننظر في الاتجاه الذي ينظر فيه
فنرى سلما يصعد في انحدار شديد ونرى بعض الناس الذين أخذوه يلهثون وهم يصعدون فيه،
يقف "خير الأنوار" يتأمل السلم ويفكر، فجأة يرن جرس هاتفه النقال فيخرجه
من حيرته، يبحث عن الهاتف، يفتحه ويبدأ يتكلم باللغة الأندونيسية، وبسبب الهدوء
النسبي المحيط فإننا نسمع الحوار
“خير
الأنوار”:
-
السلام عليكم...
صوت نسوي حاد:
-
وعليكم السلام... أين
أنت؟!
“خير
الأنوار”:
-
(سعيدا تقريبا) في
مرقد... (Fushimi Inari-taisha)
الصوت النسوي الحاد:
-
(مقاطعا) أي مرقد...؟!
اسمعني... هل اشتريت الهدايا؟
“خير
الأنوار”:
-
(متلعثما) لم يكن عندي
وقت، اليوم انتهيت من الندوة...
الصوت النسوي الحاد:
-
ليس عندك وقت للهدايا أما
زيارة المقابر فعندك لها الوقت...
“خير
الأنوار”:
-
(كالخائف) إنه مرقد (Fushimi
Inari-taisha)
الصوت النسوي الحاد:
-
اسمعني... متى
طائرتك...؟
“خير
الأنوار”:
-
(ينظر إلى ساعته) بعد
خمس ساعات تقريبا...
الصوت النسوي الحاد:
-
تذهب الآن لتأخذ أربعة
هدايا قيمة لأبيك وأبي وأمك وأمي... لا تنسى أيضا هدية لعمك أحمد وأخرى لخالي عبد الرحمان...
أتركك الآن، عليَّ أن أذهب (وتغلق الخط)
“خير
الأنوار”:
-
ينظر إلى هاتفه الجوال
في يده ثم ينظر من حوله ثم إلى السلم الحاد الانحدار الذي يأخذ إلى أعلى ثم يلتفت
إلى السلم الذي يأخذ إلى أسفل...
قطع
19-
سوق كيوتو المغطى/
داخلي/ ليلا
“خير الأنوار”
يقف “خير الأنوار” في السوق المغطى
لكيوتو (الذي يتقاطع مع سوق السمك) وخلفيته واجهة ذلك المطعم الذي يزينه سرطان
بحري آلي ضخم يتحرك وكأنه حي، لون السرطان برتقالي. يجر "خير الأنوار"
حقيبته ويمضي بين المحلات التجارية التي يكتشف أن أغلبها كان مغلقا، بعض المحلات
التي لازالت مفتوحة تبيع ملابس للشباب، ينتبه "خير الأنوار" إلى أن محلا
لبيع السبحات لازال مضاء بينما بابه مغلق، يقترب منه ويتأمل داخله من خلال الباب
البلوري.
قطع
20-
محل السبحات/ داخلي/
ليلا
نرى محل السبحات وهو مضاء بشكل
خفيف، نشاهد السبحات المعروضة وهي سبحات يابانية جميلة مصنوعة خصيصا لأتباع
الديانات اليابانية فقط.
21-
أمام محل السبحات/
خارجي/ ليلا
“خير الأنوار”
يعالج “خير الأنوار” باب المحل ويدفعه
بلطف فينفتح، يدلف داخل المحل.
قطع
22-
محل المسابيح/ داخلي/
ليلا
"خير
الأنوار"، الشيخ صانع المسابيح (في التسعين من العمر)، زوجة صانع المسابيح العجوز (فوق الثمانين من العمر)
يدلف “خير الأنوار” إلى المحل وهو
يرفع حقيبته عن الأرض مفتعلا أن لا يحدث صوتا ثم يتركها غير بعيد عن الباب ويتقدم
متأملا بضاعة المحل المتمثلة في سبحات غاية في الاتقان والجمال، يلاحظ أنها وإن
قربت في شكلها العام من المسابيح الإسلامية إلا إنها في عدد حباتها وبعض تفاصيلها
لا تشبهها. حينئذ يسمع الشيخ يتحدث إلى شخص آخر.
الشيخ:
-
(دون أن نراه وباللغة
اليابانية) قلت له إنها ستكون جاهزة يوم الإثنين...
“خير
الأنوار”:
-
(يتكلم الشيخ اليابانية
فلا يفهم "خير الأنوار" إن كان يخاطبه هو أم غيره، يمشي إلى مكان الصوت
فيرى الشيخ ذو التسعين سنة جالسا يعمل على مسبحة بين يديه)
الشيخ:
-
(يرفع رأسه إلى “خير
الأنوار” ويبدو وكأن شيئا فيه قد فاجئه فيقول باليابانية متأثرا) من أنت؟!...
“خير
الأنوار”:
-
(الذي لم يفهم ماذا قال
له الشيخ، يتكلم بالإنجليزية ومشيرا إلى المسبحة التي بين يدي الشيخ وإلى بقية
المسابيح على الأرض من حوله) أريد شراء سبحة...
الشيخ:
-
(وهو يتأمل “خير
الأنوار” باندهاش، بحركة من يده لطيفة محاولا أن يفهم “خير الأنوار” أنها ليست
للبيع) إنها لصاحبها...
“خير
الأنوار”:
-
(يأخذ إحدى المسابيح ويقول
بالانجليزية) أريد واحدة مثل هذه، كم ثمنها؟
الشيخ:
-
(يشير إلى السبحة التي
في يد “خير الأنوار” وتبدو على شفتيه شبه ابتسامة ومحركا يده يقول باليابانية) تلك
ليست جيدة، إنها مكسورة
“خير
الأنوار”:
-
(الذي يبدو أنه لم يفهم
الشيخ يقول) مسبحة مثل هذه تناسبني... كم سعرها؟
الشيخ:
-
(بلطف وبرحمة يأخذ
السبحة من يد “خير الأنوار” ويشير إلى الحبة المكسورة فيها، ثم لأنه لاحظ إصرار “خير
الأنوار”، يأخذ مسبحة كانت غير بعيد عنه ويمدها لـ”خير الأنوار”)
“خير
الأنوار”:
-
(ينظر إلى المسبحة
فتعجبه) بكم هذه؟
الشيخ:
-
(مشيرا إلى ورقة ملصقة
على المسبحة)
“خير
الأنوار”:
-
(يقرأ الورقة) عشرة
آلاف يان وسبع مائة؟
الشيخ:
-
(يحرك رأسه بالإيجاب ثم
وهو يتأمل “خير الأنوار” يأخذ قلما وورقة ويكتب عليها بالأرقام ستة آلاف وسبع مائة
يان)
“خير
الأنوار”:
-
(يقرأ السعر الذي كتبه
الشيخ فيقول مشيرا إلى المسبحة) ستة آلاف وسبع مائة يان؟
الشيخ:
-
(يحرك رأسه بالإيجاب
وتبدو ابتسامة خفيفة على شفتيه ثانية)
“خير
الأنوار”:
-
(مشيرا إلى الحبات
الغالبة في المسبحة، يقول) أريد مسبحة حباتها مثل هذه (ثم مشيرا إلى الحبات الصغيرة
فيها) وتكون حبة صغيرة بعد كل 33 حبة كبيرة (ثم يأخذ القلم والورقة ويرسم ما يلي:
(33-0-33-0-33)) المسبحة التي أريدها مكونة من 99 حبة كبيرة وحبتان صغيرتان ثم
الشاهد الطويل..
الشيخ:
-
(يتأمل “خير الأنوار” مدققا
ويتصرف كأنه لم يفهمه)
“خير
الأنوار”:
-
(يعيد ثانية ما قاله له
مشيرا إلى رسمه ومستعملا مسبحة الشيخ لإفهامه)
الزوجة العجوز:
-
(من الداخل ودون أن
نراها وباليابانية) من هناك؟!
الشيخ:
-
(يبدو عليه الاستبشار) تعالي
شاهدي هذا الشاب، إنه يشبه "إيتو" تماما...
“خير
الأنوار”:
-
(يستمع إلى الشيخ ولا
يفقه ما يقول ولكنه فهم أنه يخاطب العجوز في الداخل فبقي ينتظر ظهورها)
العجوز:
-
(تظهر العجوز وهي تقرب
في عمرها من الشيخ ولكن تبدو أسرع قليلا في حركاتها منه، تتقدم بتؤدة ثم حين ترى “خير
الأنوار” تتسمر في مكانها ثم تقول باليابانية متأثرة وهي تنحني محيية) كأنه هو...
الشيخ:
-
(يبتسم فرحا وتبدو في
عينيه التماعة، يمسح عينيه وحتى يداري ذلك عن “خير الأنوار”، ينزلق رويدا على
إليته فوق الدكانة التي كان جالسا عليها حتى يصل إلى طرفها وينزل قدميه...)
“خير
الأنوار”:
-
(يرى أن خفي الشيخ كانا
بعيدين عن المكان الذي أنزل فيه قدميه فيقربهما منه ويصففهما)
الشيخ:
-
(عندما يفعل “خير
الأنوار” حركته تلك، يرفع عينيه إليه ثم إلى زوجته وتنهمر دموعه على خديه)
“خير
الأنوار”:
-
(يلاحظ أن الشيخ كان
يبكي، فيتعجب ويلتفت إلى العجوز)
العجوز:
-
(متأملة “خير الأنوار”
تقول باليابانية التي لا يفقهها) إنه يضع لك الحذاء مثله!!!
قطع
23-
محل المسابيح/ داخلي/
ليلا
“خير الأنوار”،
الشيخ، العجوز
يجلس الشيخ والعجوز وهما يعدان
سعيدين المسابيح لـ”خير الأنوار”، نرى “خير الأنوار” يحصي ثلاث مسابيح على الأرض ويصففها
بجانب بعضها وينظر إلى المسبحتين اللتين يقوم العجوزان بإعدادهما ثم ينظر إلى ساعة
يده ويأتي بحركة تعرب عن أنه بدأ يقلق...
الشيخ:
-
(مخاطبا زوجته
باليابانية ومسترقا النظر إلى ”خير الأنوار” ثم ناظرا إلى يديها) أراك تسرعين! قال
إنه سيسافر إلى أندونيسيا وربما لا نراه بعدها أبدا...
العجوز:
-
(حامقة) ولكن لا يجب أن
نأخره، طائرته قريبة وقال إنه سوف يستقل تاكسي كي يلحق بها...
الشيخ:
-
تاكسي؟! لما لا يأخذ
الحافلة؟!
العجوز:
-
ليس عنده وقت...
الشيخ:
-
وإن ضيع الطائرة ماذا
يفعل؟
العجوز:
-
(تنظر إلى يدي زوجها) أسرع
حتى لا يضيعها...
قطع
24-
السوق المغطى/ داخلي/
ليلا
“خير الأنوار”،
الشيخ، العجوز
في السوق القفر تقريبا، نرى “خير
الأنوار” يمشي والشيخ والعجوز من حوله يمشيان ببطئ وهما يصاحبانه إلى حيث محطة
التاكسي، يمسك الشيخ بيد “خير الأنوار” الذي يتقدمه ولكن لا يتعجل كما يجب خوفا
على الشيخ...
25-
عند التاكسي/ خارجي/
ليلا
“خير الأنوار”،
الشيخ، العجوز، سائق التاكسي
ونحن نرى باب التاكسي مشرعا على
طريقة سيارات التاكسي في كيوتو، يقف “خير الأنوار” عنده وهو يحيي الشيخ والعجوز الذان
يودعانه حسب الطريقة اليابانية حيث ينحنيان ويرفعان رأسيهما بينما يقوم “خير الأنوار”
وحقيبته بجانبه وكيس المسابيح في يده بفعل الأمر نفسه...
الشيخ:
-
(منحنيا ومتأثرا جدا يقول باليابانية) سفرة
سعيدة يا إيتو... سفرة سعيدة يا إيتو
العجوز:
-
(منحنية وهي تسترق
النظر إلى زوجها تقول باليابانية) سفرة سعيدة يا بني... سفرة سعيدة يا بني...
سائق التاكسي:
-
(ينظر منتظرا)
ولأنهما لم يتوقفا عن تحية “خير
الأنوار” فإن هذا الأخير بعد أن كان يحييهما على طريقتهما يبدأ يتراجع ويركب
التاكسي وهو يقول متأثرا.
“خير
الأنوار”:
-
شكرا جزيلا... شكرا
جزيلا... (والباب لايزال مفتوحا، يلتفت إلى سائق التاكسي ويقول بالإنجليزية)
المطار من فضلك...
حينئذ يغلق السائق الباب وتغادر
السيارة و”خير الأنوار” يحيي العجوزين بكلتا يديه.
قطع
26-
سيارة التاكسي/ داخلي/ نهار
“خير الأنوار”،
سائق التاكسي الأندونيسي، زوجة “خير الأنوار”
تقف سيارة التاكسي أمام بيت كله
أشجار ونرى “خير الأنوار” في المقعد الخلفي نائما والسائق يخاطبه قائلا:
السائق:
-
(بالأندونيسية) لقد
وصلنا...
“خير
الأنوار”:
-
(يفتح عينيه وينظر إلى
السائق ثم إلى المكان من حوله متعجبا وقائلا بالإنجليزية) ماذا؟!
السائق:
-
(مكررا بالأندونيسية)
لقد وصلنا..
“خير
الأنوار”:
-
(ينظر إلى كيس المسابيح،
يفتحه، يخرجها وينظر إليها وكأنه يحصيها، على خلفية هذه الصورة نرى زوجة “خير
الأنوار”، وهي فتاة محجبة ذات قسمات رقيقة، نراها تفتح باب البيت الذي تقف عنده
التاكسي وتمشي نحو نافذة “خير الأنوار”، تقف عندها مبتسمة وهي تتأمل معه المسابيح، تنقر
على النافذة، يلتفت إليها مستفهما، تضحك سعيدة وترفع كتفيها راضية)
انتهت
©
جميع الحقوق محفوظة للكاتب محسن الهذيلي (mohsenhedili2@gmail.com)
تعليقات
إرسال تعليق