عمارة القلب عمارة الانفتاح2

بقلم: محسن الهذيلي

قلنا سابقا، إنما بالحواس الخمس نعيش العمارة ونحسها وبها ننتبه إلى مدى جمالها.
فحاسة البصر مثﻻ تجعلنا نستمتع بجمال الألوان وتناسق أحجام الكتل المختلفة.
وإذا جاءت الأحجام من قياس واحد وجاءت الألوان من نوع واحد، كأن تكون كلها ساخنة مثﻻ أو يطغى عليها اللون الأحمر القاني أو الأسود أو الرمادي الداكن، فإن الإنسان بفطرته السليمة سوف يتفطن للأمر ويستنكره.
هذا في البداية، أما بعد ذلك وبسبب قدرة الإنسان الكبيرة على التأقلم فإنه مع الوقت سوف يقبل به ظاهريا وربما يستحسنه خاصة عند فرضه والاجماع عليه عن طريق الموضة وغيرها.
ومع ذلك ورغم هذا التأقلم والقبول، فإن فطرة الإنسان ﻻ تتغير. ومن الداخل يبقى الإنسان رافضا لتلك العمارة.
ولأنه غير واع بهذا الرفض بشكل دقيق وعلمي، فإن ذلك الصنف من العمارة يتحول إلى كابوس يصاحبه في حياته مصاحبته لذلك المكان الذي يعيش فيه أو يتردد عليه.
لذا فإن من أزمة كثير من الناس النفسية والاجتماعية وربما الأسرية، أنهم يعيشون في أماكن قبيحة وغير إنسانية وذلك من جهة تناسق أحجامها واختيار ألوانها والضوء الذي يفتح عليها...
https://youtu.be/teT9PfFa8sc

تعليقات