قصة للأطفال: حلم القراءة
بقلم: محسن الهذيلي
هناك بنت صغيرة، صغيرة جدا، اسمها نوارة.
منذ كانت نوارة صغيرة جدا جدا، كانت تحب التفوق على صويحباتها في كل شيء: في الخطو، في النطق، في الرسم وفي القراءة أيضا، أقصد قراءة الأحرف وبعض الكلمات. ولكنها أحست في الفترة الأخيرة، وهي لم تعد صغيرة جدا جدا، أن القراءة وواجبات الدراسة أصبحت تسرقها من وقت لعبها. ونوارة تحب اللعب كثيرا كثيرا كثيرا... إلى حد أنها بعد اللعب ﻻ تعود تقوى على شيء فتمضي إلى فراشها وتنام...
والنوم بعد اللعب الكثير مع الأقران يحمل لنوارة نسائم أحلى الأحلام.
ما أجمل أن تلعب نوارة كامل النهار وأن تحلم أحلامها الجميلة طوال الليل.
في الفترة الأخيرة، عندما لم تعد نوارة صغيرة جدا جدا، طرأت على حياتها تغييرات كبيرة. فقد باتت تلعب قليلا، وتنام على أحلام الدراسة. حيث أصبحت ترى نفسها تراجع درسا أو تحل مشكلة حسابية.
عندما ترى نوارة مثل هذه الأحلام تقول لأمها: إنها لم تنم البارحة وقضت كامل الليل في المدرسة.
في الليلة الفائتة حدث تحول كبير في حياة نوارة. فبعد أن لعبت قليلا أثناء نهارها، لأنها لم تعد صغيرة جدا، نامت في فراشها الجديد الذي فيه مكتبة صغيرة. إنها ليست مكتبة صغيرة جدا جدا، لأن بها عدة كتب.
لم تشأ نوارة أن تقرأ أيا من تلك الكتب، ولكن أعجبها غلاف أحدها. تأملته قليلا ثم وضعته تحت مخدتها ونامت.
ولم تبدأ نوارة حلمها إﻻ متأخرا جدا، أي على مشارف الصباح، لحظات قبل أن تجيئها أمها لتوقضها.
عندما فتحت نوارة عينيها قالت لأمها: إنها قرأت أول كتاب في حياتها وأن حلم القراءة هو أحلى الأحلام...
جميع الحقوق محفوظة للكاتب محسن الهذيلي
mohsenhedili2@gmail.com
بقلم: محسن الهذيلي
هناك بنت صغيرة، صغيرة جدا، اسمها نوارة.
منذ كانت نوارة صغيرة جدا جدا، كانت تحب التفوق على صويحباتها في كل شيء: في الخطو، في النطق، في الرسم وفي القراءة أيضا، أقصد قراءة الأحرف وبعض الكلمات. ولكنها أحست في الفترة الأخيرة، وهي لم تعد صغيرة جدا جدا، أن القراءة وواجبات الدراسة أصبحت تسرقها من وقت لعبها. ونوارة تحب اللعب كثيرا كثيرا كثيرا... إلى حد أنها بعد اللعب ﻻ تعود تقوى على شيء فتمضي إلى فراشها وتنام...
والنوم بعد اللعب الكثير مع الأقران يحمل لنوارة نسائم أحلى الأحلام.
ما أجمل أن تلعب نوارة كامل النهار وأن تحلم أحلامها الجميلة طوال الليل.
في الفترة الأخيرة، عندما لم تعد نوارة صغيرة جدا جدا، طرأت على حياتها تغييرات كبيرة. فقد باتت تلعب قليلا، وتنام على أحلام الدراسة. حيث أصبحت ترى نفسها تراجع درسا أو تحل مشكلة حسابية.
عندما ترى نوارة مثل هذه الأحلام تقول لأمها: إنها لم تنم البارحة وقضت كامل الليل في المدرسة.
في الليلة الفائتة حدث تحول كبير في حياة نوارة. فبعد أن لعبت قليلا أثناء نهارها، لأنها لم تعد صغيرة جدا، نامت في فراشها الجديد الذي فيه مكتبة صغيرة. إنها ليست مكتبة صغيرة جدا جدا، لأن بها عدة كتب.
لم تشأ نوارة أن تقرأ أيا من تلك الكتب، ولكن أعجبها غلاف أحدها. تأملته قليلا ثم وضعته تحت مخدتها ونامت.
ولم تبدأ نوارة حلمها إﻻ متأخرا جدا، أي على مشارف الصباح، لحظات قبل أن تجيئها أمها لتوقضها.
عندما فتحت نوارة عينيها قالت لأمها: إنها قرأت أول كتاب في حياتها وأن حلم القراءة هو أحلى الأحلام...
جميع الحقوق محفوظة للكاتب محسن الهذيلي
mohsenhedili2@gmail.com
تعليقات
إرسال تعليق