جزيرة الفحل
(سيناريو فيلم قصير)
بقلم: محسن الهذيلي
هذا السيناريو كان إحدى ثمرات عمل جميل بدأ مع المركز الثقافي الفرنسي في
مسقط ولم يكتمل لأسباب إنتاجية.
1-
خارجي/ طريق كورنيش
شاطئ القرم/ نهار
ماجد (18 سنة)، سعيد (17 سنة)
نرى السيارة تمضي في طريقها على
شاطئ القرم ونرى صخرة الفحل من بعيد ونرى فندق "كراون بلازا".
2-
خارجي-داخلي/ في
السيارة/ نهار
ماجد، سعيد
ماجد يقود السيارة وسعيد بجانبه.
نسمع صوت بوق سيارة، ينتبه إليه ماجد فيرد عليه ببوق سيارته ويرفع يده بالتحية وهو
طليق الوجه. سعيد يتابع ما يجري بنظره. يقول ماجد معلقا.
ماجد:
-
هذا صلاح... هو أيضا من
جماعة الـ"CFO"
سعيد:
-
(يتابع ما يجري بعينيه)
لماذا لم تسأله إذن؟!
ماجد:
-
(وهو ينظر في المرآة
الارتدادية) لقد ابتعد الآن ثم إن حسن أقدم منه هناك، المهم أنك تعرف جيدا
بيتهم...
سعيد:
-
إنه هنا (وهو يشير إلى
صخرة الفحل) هل تعلم أن من بيتهم نرى جزيرة الفحل...
3-
خارجي/ شاطئ القرم/
نهار (قبل الغروب بقليل)
نرى شاطئ القرم ونرى جزيرة الفحل من بعيد ونرى فندق "كراون
بلازا"
4-
خارجي داخلي/ في
السيارة/ نهار
ماجد، سعيد
ماجد:
-
هو في المرتفع إذن؟
سعيد:
-
وراء "كراون
بلازا"
ماجد:
-
(ينظر إلى كراون بلازا)
تعرف، عندي قصة طريفة مع كراون بلازا وجزيرة الفحل...
سعيد:
-
(يبتسم إلى ماجد ويسأل
بعينيه دون أن يتكلم)
ماجد:
-
عندما نجحت في الثانوية
العامة بمعدل جيد، طلبت من والدي أن تكون هديتي أن أقضي ثلاث ليال في "كراون بلازا"
وفي غرفة أرى منها "جزيرة الفحل". كنت أخرج في المساء قبل الغروب وأنظر
إلى شاطئ القرم وإلى جزيرة الفحل، كنت سعيدا...
5-
خارجي/ شاطئ القرم /
نهار (قبل الغروب بقليل)
نرى شاطئ القرم على خلفية فندق "كراون بلازا" وجزيرة الفحل
6-
خارجي/ السيارة في
الطريق الذي يأخذ إلى أعلى، خلف فندق "كراون بلازا"/ نهار
نتابع السيارة وهي تصعد في الطريق
الملتوية إلى أعلى المرتفع. وتمر في البداية تحت تلك الأشجار الكثيفة التي تقع
وراء فندق "كراون بلازا" مباشرة.
7-
خارجي/ أمام بيت خاص/
نهار
ماجد، سعيد.
تقف السيارة وينزل منها ماجد
وسعيد، يمشيان نحو الباب الخارجي للبيت
8-
خارجي/ أمام باب البيت
الخارجي/ نهار
ماجد، سعيد، الفتاة بالصوت (8 سنوات)
ماجد:
-
(يضغط على جرس الباب)
فتاة (يبدو من صوتها أنها لا
تتجاوز الثامنة من العمر)
-
(من خلال فون الجرس)
من؟
ماجد:
-
ناد لي حسن من فضلك...
الفتاة:
-
ومن أنت؟
ماجد:
-
ماجد صديقه في كلية
الموسيقى
الفتاة:
-
تدرس معه الموسيقى؟!
ماجد:
-
نحن في نفس الكلية ولكن
هو في القسم الرابع وأنا في الأول...
الفتاة:
-
ولماذا تريد حسن؟
ماجد:
-
(ينظر إلى سعيد ويبتسم)
أريد أن أسأله عن شيء
الفتاة:
-
(مصرة) وما هو؟
ماجد:
-
عن "CFO"
الفتاة:
-
"Alors
tu veux apprendre le francais"
ماجد:
-
(مبتسما إلى سعيد ثم
قائلا) oui
الفتاة:
-
Tu parles
déjà le francais?!
ماجد:
-
un peu
الفتاة مصرة:
-
Ou tu l’as
appris
ماجد:
-
J’ecoute
beaucoup Georges Brassens…
الفتاة:
-
Toi aussi tu
aimes Brassens?! Hassan l’adore
ماجد :
-
Je sais… est ce que tu peux l’appeler s’il te plait?
الفتاة:
-
Mais il n’est
pas ici, si tu veux le rencontrer continue a monter et tu vas le retrouver pres
du parking face a “Jazirat al fahl”
عندما يريد ماجد ومعه سعيد
الانصراف وبعد أن يستديرا نحو السيارة تنادي الفتاة:
الفتاة:
-
ماجد...
ماجد:
-
(يلتفت إلى الفون
مستغربا) نعم
الفتاة:
-
Tu m’as pas
dis, sur quel instrument tu joue?
ماجد:
-
العود
الفتاة:
-
(تضحك
كالساخرة) Tu chantes Brassens avec le luth… Hassan joue au
guitar comme Brassens
ماجد:
-
Moi aussi je joue au guitar quand je veux chanter Brassens … (il
se retourne pour partir)
الفتاة:
-
Moi je joue
au violen, si tu m’attends je ramenerais mon violen et je te jouerais un peu de
Brassens…
ماجد:
-
(محرجا)
Non merci, mais je dois voir Hassan, Au revoir…
ماجد:
-
(يستدير نحو السيارة
ويمشي)
الفتاة:
-
Au revoir
Majed… Tu sais, tu parles tres bien le francais…
9-
خارجي/ السيارة في
الطريق الصاعد/ نهار (قبيل المغرب بقليل)
ماجد، سعيد
نرى السيارة صاعدة في الطريقة
ونسمع حديث الشابين من بعيد
سعيد:
-
إنك تتكلم الفرنسية
فلماذا تريد الالتحاق بالـ "CFO"؟!
ماجد:
-
أريد إعداد الماجستير
والدكتوراء في فرنسا ولابد لي من اتقان اللغة جيدا.
10-
خارجي/ حذو موقف
السيارات، في مكان مطل على "جزيرة الفحل"/ نهار (بعد المغرب بقليل)
وقد بدأنا نرى بعض الأنوار تتلألؤ
في المكان، نشاهد مجموعة من الشبان بينهم ماجد وسعيد وحسن الذي يعزف على آلة
الغيتارا ويغني (Les copains d’abord)
لـ"جورج براسانس"، وذلك على خلفية بعض المرتفعات والبحر وفي وسطه
"جزيرة الفحل" ونرى سفينة تمر من بعيد ونحن نستمع إلى باقي الأغنية.
(انتهت)
© جميع الحقوق محفوظة للكاتب محسن
الهذيلي
mohsenhedili2@gmail.com
تعليقات
إرسال تعليق