بقلم: محسن الهذيلي
أنت تعلم يا صديقي أن لي مدونتي التي أنشر فيها منذ سنين ما أكتبه من قصص وأفلام ومقالات. ولقد نشرت فيها منذ أشهر قصة قصيرة عنوانها: الخوف من الموت.
ولاحظت، في الفترة الأخيرة، أي تزامنا مع كورونا، أن القراء قد رجعوا يقرؤونها. قراء لابد أنهم بحثوا في الشبكة عن كلمة: "الخوف من الموت"، فخرجت لهم قصتي فزاروني في المدونة.
وفي قصتي هذه، أشرت، ولكن بشكل غير مباشر طبعا، إلى أن لا حل للخوف حين يستمسك بصاحبه إلا ذكر الله.
وهذه الفكرة، كما تعلم، نجدها واضحة ﻻ لبس فيها في كل القرآن الكريم، وتلخصها الآية: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب"
فالآية تشير جازمة أن لا حل للخوف عموما والخوف من الموت خصوصا إلا ذكر الله.
لأنك، يا صديقي العزيز، عندما تذكر الله تستحضر صفاته وقدرته ورحماته، فتطمئن بها نفسك.
وما دمت تذكر الله، فإن الملائكة تحف بك وتدعوا لك وتتغشاك بأجنحتها النورانية، فيذهب عنك كل خوف.
أما عندما تغفل عن ذكر الله فإن رفاقك سيكونون من شياطين الإنس والجن، وسوف يعملون ويجتهدون من أجل غفلتك ونسيانك الآخرة، وسوف يعدونك الفقر والبؤس والحزن، وسيخوفونك.
فاختيارك لذكر الله من عدمه، هو اختيار منك لجليسك. إما مع ملائكة الرحمة أو مع الشياطين.
ولا تنس، يا صديقي العزيز، أن نفوسنا خلقت لتكون مع الله فتطمئن، أو مع غيره فتغفل وتتيه فتخاف..
تعليقات
إرسال تعليق