بقلم: محسن الهذيلي
أحببت أن أقول لك، جازاك الله خيرا، إن ابتلاء الله للمؤمنين بالمرض أو غيره من أمور الدنيا، ليس المقصود منه إرهاقهم أو تعذيبهم، حاش لله..
وإنما هدفه الحقيقي أن يجعل المؤمنين المبتلين يتضرعون إليه بالدعاء.
وعندما يستجيب لهم وهو مؤكد، لأنه السميع المجيب سبحانه، فإنه ﻻ يجيبهم على شفاء البدن وعافيته وحده، بل يشفي لهم معه الروح، وشفاء الروح أن تصبح طاهرة مطمئنة بفضل بركات الدعاء لله.
وبعد ذلك، يخرج المؤمن من التجربة بمعلومة مهمة تعلمها على سبيل التطبيق واختبار البلاء عندما يدخل عليه الدعاء، وهي أن هذا الأخير، أي الدعاء، هو باب مهم على رحمة الله، فيلزمه المؤمن وﻻ ينقطع عنه.
وعندما يلزم المؤمن الدعاء يرى بعينه أنه بات جزء من قضاء الله وقدره، بحيث ﻻ يفرض على البلاء أن ينزل بلطف وحسب، بل يجعله ينحبس بعيدا في السماء وﻻ ينزل عليه، لأنه بكل بساطة ليس مأذونا له.
لذا علينا أن نعي أخي العزيز أن أقوى سلاح المؤمن على الإطلاق هو الدعاء لله.
تعليقات
إرسال تعليق