عمارة القلب عمارة الإنفتاح 16



 بقلم: محسن الهذيلي 

في الإسلام ليس كما في الفلسفات العلمانية المادية، العمارة مرتبطة ليس فقط بالمبنى، بمعزل عن الإنسان والزمان؛ بل إن الزمان والمكان ليسا ثابتين محايدين. 

فهناك أماكن أفضل وأقدس من أماكن، وهناك أزمان أفضل وأقدس من أزمان. والإنسان هو الآخر ليس معطى ثابتا ومحايدا، فهناك الإنسان المؤمن المطمئن بالإيمان، وهناك الإنسان الحائر الخائف أبدا.

وعندما يكون هذا الإنسان المطمئن بالإيمان، أي الذي يعيش الصحبة لله في كل لحظة، في المكان الأفضل، كأن يكون في البيت الحرام أو في مسجد مثلا، وفي الزمن الأفضل، كأن يكون في رمضان أو في يوم الجمعة مثلا، فإنه يعيش أفضل الصحبة، وأفضل الأماكن، وأسعد الأوقات.

وهذا هو ما يصنع أفضل العمارة وأسعدها بالنسبة للإنسان. 

تعليقات