السيرة النبوية قصص 8: في التربية

 




بقلم: محسن الهذيلي 

هذه القصة تخبرنا عن سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في استحباب إدارة الماء واللبن ونحوهما عن يمين المبتدئ. 

ولكننا نتعلم من القصة، إلى جانب ذلك، كيف يربي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتباعه، وذلك سواء كانوا من الشباب أو من الشيوخ، على أن هناك آدابا تطبق على الجميع ولا تفريق فيها بين صغير وكبير، سواء في العمر أو في المقام الإجتماعي. 

مسألة أخرى نتعرف عليها في القصة أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تعلموا منه أن إستئذانه إياهم ليست مسألة شكلية ومن باب حفظ ماء الوجه، وإنما لأن رأي المستأذَن مهم فعلا. 

مسألة ثالثة نستنتجها من نفس القصة هي مدى حب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم له والسعي عن وعي ليكونوا قريبين منه حتى في المجلس، الذي لا يراعي المقامات الاجتماعية، وإنهم من حبهم له لا يؤثرون منه أحدا. 

😊🌿

القصة:

أُتِيَ بشراب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فشرب منه. وعن يمينه غلام وعن يساره أشياخ، فقال للغلام: أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟" فقال الغلام: لا. والله لا أوثر بنصيبي منك أحدا.

فتله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في يده

وفي رواية فأعطاه إياه. 

متفق عليه

😊🌿

تعليقات