بقلم: محسن الهذيلي
قرأت اليوم بعد الفجر العدد 33 من مجلة نيبونيكا وقد أعجبني كثيرا وسعدت بقراءته.
لقد أبدع المحررون حين ربطوا كل موضوعات العدد بالأدب ورواده في اليابان، بما في ذلك أصناف الطعام، ككعكة "كاستيرا" التي كان الكاتب الياباني "ناتسومي سوسيكي" الذي يعتبر "الأب الحقيقي للحداثة في الأدب الياباني" من عشاقها. واستدل كاتب المقال على ذلك بكلمة أخذها من يوميات "سوسيكي" نفسه بمناسبة حصوله على "هدية من الكاستيرا خلال زيارته لصديق له في مدينة كيوتو" ولنقرأ ماذا كتب وما ألطفه وأشيقه وأطرفه:
"عيناي تتطلعان إلى طوابق الهيكل الخمسة الممتدة نحو سماء الربيع الدافئة، بينما أتجول بقلب وَجَيْبٍ مملوء بالكاستيرا"
في مقال آخر، كان الحديث عن مدينة "ماتسوياما" وعلاقتها بشعر الهايكو الجميل وارتباطها به حتى يومنا الحاضر مشوق ومفيد وموحي.
في الصفحة الأخيرة من العدد استعرض المقال الذي يعنى بالهدية التذكارية اليابانية وهذه المرة كانت الهدية المقترحة الأقلام الزجاجة، وقد فاجأتني بدرجة إبداعها وجماليتها.
في مقال آخر مهم وشيق ومفيد، كان الحديث عن مسرح العرائس في اليابان وطريقة تحريك الدمى وارتباط موضوعاته بالعلاقة بين الأم وابنها والأب وابنه مما فاجأني وأدهشني بقيمته الجمالية والإنسانية..
كما إن المقال الذي جرى الإحتفاء فيه بالكاتب الياباني المشهور "موراكامي هاروكي" وتجربته الروائية وافتتاح مكتبة له من تصميم المعمار المرموق "كوما كونغو" أمر يبعث على الفخر بالنسبة لليابانيين.
أعجبتني طريقة تصميم المكتبة والبرنامج والنشاطات التي تستقبلها في تشجيعها وتحبيبها للقراءة.
في زيارتي القادمة لليابان سوف أزور بإذن الله هذه المكتبة وسأمضي فيها يوما كاملا أقرأ وأكتب وأستمع إلى موسيقى الجاز التي يحبها "موراكامي هاروكي" 🌿
🌸
ردحذف🌿
حذف